الثلاثاء، 8 يناير 2013

• تفوق الأبناء... صناعة الآباء



كلّ الناس لهم مطالب، هذه المطالب لا تتحقق بالتمني، ولكن لابُدّ من السعي والتخطيط والعمل الدؤوب، وكما قال أمير الشعراء أحمد شوقي:
وما نَيْلُ المطالبِ بالتَّمَنِّي     ولكنْ تُؤْخَذُ الدُّنيا غِلابا

هذه المعاني لابد أن نغرسها في نفوس أولادنا، ونقودهم إليها، كي لا تظل مجرد شعارات يرددونها، فهم يعرفون أن التفوق يحتاج جهدًا وعملاً دؤوبًا، مثلما يعرف الناس أن الجنة جزاء المثقفين، والنار عقاب الفاسقين، وكذا يعرف المدخنون أن التدخين من أسباب السرطان، ورغم هذه المعرفة، فهناك طلاب مهملون، وأناس فاسقون، وكذلك مدخنون، لأن المعرفة وحدها ليست كافية أحيانًا للاستقامة، فالكثيرون بحاجة إلى من يقودهم إلى الصواب.
ينبغي أن نحوّل العبارات النظرية إلى واقع عملي في حياة أولادنا، فنقودهم إلى التفوق، وهذا يحتاج إلى أن تخطط الأسرة لبرنامجها اليومي أثناء العام الدراسي، من حيث مواعيد النوم، وكذلك الزيارات واستعمال التلفاز والكمبيوتر، فتحدد لكل هذا وقتًا محددًا اسبوعيًا.
لابد أيضًا من المتابعة اليومية، لنعرف ماذا درس أولادنا، ثم نتأكد أنهم استذكروا ما درسوه واستوعبوه جيدًا، وكذلك الاتصال الدائم بالمدرسة للمتابعة المستمرة، ومتابعة علاقاتهم، ومراقبة أيّ خلل يظهر في سلوكهم، هيا نبدأ منذ الآن استعدادًا للامتحانات على مدار العام، وأن يكون دأبنا دائمًا، أملاً في تفوق أولادنا.  

إقرأ أيضًا




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق