الخميس، 10 يناير 2013

• الثقة بالنفس: أسباب انعدامها، وكيف تقويها؟



          الثقة بالنفس هي إحساس الشخص بقيمة نفسه بين من حوله، وتصرفه بشكل طبيعي، دون قلق، فتصرفات الفرد يحكمها الفرد نفسه، وهي نابعة من ذاته لا شأن لمن حوله بها، وبعكس ذلك فإن انعدام الثقة هي التي تجعل الشخص يتصرف وكأنه مراقب ممن حوله، وتكون آراؤه مخالفة لطبيعته، والثقة بالنفس شيء مكتسب من الطبيعة المحيطة بنا، ولا يولد الشخص بها.

أسباب انعدام الثقة بالنفس
          الخوف والقلق من التصرفات التي تصدر منا وتكون مخالفة ونقابل بتوجيه اللوم من الآخرين.
          الإحساس بالضعف وعدم القدرة على تقديم أي شيء للآخرين، بل الشعور بأن ذاتك لا شيء يميزها.
          تهويل الأمور حيث تشعر بأن من حولك يراقبون كل حركة غير طبيعية تقوم بها.
          يجب عليك أن تتوقف عن احتقار نفسك وعدم توجيه اللوم إلى نفسك، فهذا كله يشكل خطرًا وتحطيمًا للنفس، وقد يكون الإحساس بالنقص نتيجة فشل في الدراسة أو العمل، أو التعرض لحادث قديم محرج أمام الآخرين، أو حدوث مقارنة بينك وبين أحد من أقرانك، أو تعرضك لنظرة سلبية لذاتك من الأهل أو الأصدقاء أو عدم إعطائك الفرصة لإثبات ذاتك.
كيف تقوي ثقتك بنفسك
         عليك مصارحة نفسك، فالتهرب لا يحل المشكلة بل يزيدها تعقيدًا، فبعد تحديد المشكلة لابد من البدء بالبحث عن الحل، إجلس مع نفسك وصارحها وكن واثقًا بأنك قادر على حل المشكلة، عليك أن تتوقف عن كل تفكير يقلل من شأنك، فإنك إنسان منتج ونافع لبلدك. ويجب أن تعمل على حب ذاتك وعدم التفكير في الماضي، حاول أن تُسْعِد وتُفْرِح نفسك لأنك إنسان ناجح له قدراته الخاصة، وعليك أن تتسامح مع من أخطأ في حقك، ولا تكن مرهف الحس إلى درجة تهويل الأمور، وحاول أن تتأقلم مع من حولك، ولا تُشْعِر نفسك بأن كل ما يقوله الآخرون هو حق، ولا تعطِ نفسك المجال للمقارنة بينك وبين غيرك، وتذكر أن لكل شخص منا ما يميزه عن الآخر، وأنه لا يوجد إنسان كامل، ويجب التركيز على قدراتك ومهاراتك وهواياتك الذاتية وإبرازها أمام الآخرين والافتخار بذاتك، ولا تهتم ولا تعطِ الآخرين أكبر من أحجامهم. حاول أن يكون لك وجود في كل مجلس، وحاور وناقش لأن وجودك بين من حولك يرفع قيمتك. وإن مساعدتك للآخرين وظهورك بمظهر حسن لائق يزيد من تعزيز ثقتك بنفسك.
الثقة بالنفس والتميز
          التميز هو التفوق الإيجابي في الحياة الشخصية والعلمية، مما يجعل الإنسان متقدمًا عن غيره، والطريق إلى التميز ليس مستحيلاً، بل سهل، ولكنه يحتاج إلى عزيمة وثقة بالنفس قوية، وإلى صبر حتى يستطيع الفرد الوصول للكفاءة المطلوبة للتميز. والثقة هي القدرة الكامنة في الفرد، والتفرد والسبق في إنجاز العمل المنوط به، هي الصدق والإخلاص والأمانة مع النفس ومع الآخرين وإظهار القدرات الدفينة بداخلنا، هي استخدام الإبداع الفكري والعبقرية الفكرية، التعامل باحترام وأدب مع المحيطين بك، الاضطلاع والبحث عما هو جديد ومفيد واكتساب خبرات جديدة.
          انظر إلى المحيطين بك وقارن حجمك بأحجامهم، وواجه الواقع حين تجد نفسك أصغر حجمًا منهم، وتقبل الواقع بموضوعية دون التهرب، فمدى سيطرتك على عيوبك يتناسب مع مدى قبولك لها. حاول تناسي موقف من المواقف المخيفة في حياتك، وتذكر المواقف التي أنجزْتَ انتصارات فيها خلال حياتك، أو تذكر موقفًا أحببت فيه نفسك لنجاحك وأعَجَبَ الآخرين، وعِشْه بقوة كما عشت الموقف المخيف.

إقرأ أيضًا








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق