الأحد، 28 أكتوبر 2012

• الفكر يؤثر على السلوك



إن الشخص يختلف تمام الاختلاف عن سلوكه، فقد خلق الله الإنسان في أحسن تقويم، ولكن هذا لا يمنع أن الإنسان تبرمج بأسلوب حياة وإدراك وقيم واعتقادات سببت له هذا السلوك، فإن أكثر من تسعين بالمائة من سلوكياتنا تلقائية تحدث بدون تقييم أو أي تفكير منطقي، لأنها عادةٌ تَعودّنا عليها واكتسبناها من العالم الخارجي.

 لذلك لا تعمم الكلام وتقول للطالب مثلاً "أنت فاشل" بل قل له " نتيجة امتحانك كانت فاشلة" ولا تقل لابنك "أنت غبي" بل قل "تصرفك كان غبيًا". فإذا قلت للطالب أنه فاشل فإن هذا يعني انه فاشل في كل شيء، فهل هو فعلاً فاشل في دروسه على مدار العام؟ وهل هو حقًا فاشل في الأكل والشرب واللعب؟  فإن ما تصفه هو السلوك وليس الشخص، لذلك وجب توجيه ملاحظاتك للسلوك وليس للشخص، علمًا أنه يفضل الابتعاد عن الكلمات الجارحة قدر الإمكان. كذلك لا تقل عن نفسك أنك محبط أو قلق أو خائف، ولكن إفصل بينك وبين سلوكياتك، فأنت لست الإحباط او القلق أو الخوف، ولكن هناك مواقف تجعلك تقلق أو تخاف. فما هب تفاصيل سلوكاتنا:
السلوك العدواني أو الهجومي
هذا السلوك يتسم بالشراسة، لذلك يسميه بعض علماء النفس السلوك الشرس، يحدث هذا السلوك عند الشخص إذا أدرك أن هناك خطرًا عليه، أو إذا وجد أن هناك من يمنع عنه شيئا يريد تحقيقه، وفي هذا السلوك يستخدم الشخص كلامًا حادًا وبصوت مرتفع غاضب، وبتحركات جسم هجومية كالإشارة باليد أو الأصابع، وأيضًا تعبيرات على الوجه مثل الضغط على الأسنان أو رفع الحواجب، ويستخدم الشخص هذا السلوك لكي يتفادى تحمل المسئولية ولكي يفرض رأيه على الآخرين.
السلوك المطيع أو المستسلم
هذا السلوك يستخدمه الشخص للأسباب الآتيه:
  
لكي يتفادى أي نزاع مع الآخرين.
  
لكي لا يأخذ المسئولية في مواجهة التحديات.
  
لكي يتفادى الخوف من النتائج السلبية التي قد يحصل عليها.
  
لكي لا يجذب إليه الأنظار.
وأسباب هذا السلوك هو الخوف من المواجهة أو من النتائج التي قد يحصل عليها نتيجة المواجهة، وأيضًا بسبب التقبل الاجتماعي الذي يكون مهمًا عند هذا الشخص، فهو لا يريد أن يغضب الآخرين، وعمومًا نجد أن الشخص يتخذ هذا السلوك أسلوبًا وطريقة يستخدمها ويتأقلم معها في الحياة، وقد يؤدي ذلك إلى شعوره بالإحباط والتعاسة وبأنه أقل من الآخرين مما يجعله لا يثق في نفسه وفي قراراته.
السلوك الحازم والواثق من نفسه:
السلوك الحازم والواثق من نفسه هو حماية المحيط الذاتي بأمانة وإخلاص حسب الاحتياجات والمتطلبات، وبناء توفق مع الآخرين واحترام رأيهم وأفكارهم، وهذا السلوك معروف بأنه مكسب للجميع بالتساوي مما يؤدي إلى زيادة الإنتاج سواء على الصعيد الشخصي أو المهني، ويبجث الشخص دائمًا عن أساليب جديدة لكي يحسن من مهاراته وقدراته لكي يستطيع الاستمرارية في التفوق.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق